تنسكبُ دموعٌ من عيني
عادت تتخفى بين جفون
ذاعت أخبارٌ عن وطنٍ
ودماءٌ سالت وشجون
ليتك يا قلبى تسعفني
فالدمعُ قد قتل عيون
يا بلادٌ أشعلتِ رمادا
أبطالكِ حبسىَ بسجون
لاأتورعُ أن أتباكى
بين حنايا هذا الكون
لا أتمنى إلا حياةً
لا أتمنى منكَ جنون
يا وطنٌ أسراكَ بروحي
لا تتجادل حول حصون
كنتَ ظلالاً وارفةً
كنتَ ربيعا وعيون
وستبقى للأبدِ ستحيا
رغما عن كلِ قانون
تحيا أبطالُكَ وتقاوم
وتحرك قلبى المفتون
يا قدسُ عشتَ بأمالٍ
ويعيش الأقصى مكنون
لن يجرؤَ بشرٌ أن يحيا
من بعدَكَ فى هذا االكون
بقامي
د/زينب حلبي