خواطر

للقلوب أحكام (خاطرة)

يتمرد قلبى علىَّ أحيانا . لم يعد ذلك الحمل الوديع الذى ما إن قسوت عليه الا وقد استجاب .

يخيفنى كثيرا حين يعصى أوامرى وكأنه غيرى .

ماكل هذه الدموع التى يستعطفنى بها لكى أطيعه .؟ ما كل هذه الذكريات القديمة التى يدفعها أمام عيناى لكى ألبى نداءه؟؟؟

لمَ كلما ظننت أنه رضخ للأمر الواقع وإستسلم أراه يعاود النحيب فيسقينى من القلق والحيرة ما لا قبل لى به؟؟

وكأنه لن يهدأ إلا بعد أن أترك له العالم وأرحل، وأعتقد أنه وقتها أيضا سيظل على رأيه، لن يمتثل لأوامرى

خلقنا الله بشرا نحمل بين ضلوعنا القلب كما يتحكم فينا العقل والروح والنفس، وكثيرا ما تحتدم المعركة بداخلنا بسبب هذا القلب الذى يأبى أن يكون الخاسر ، ويصبوا إلى السعادة على طريقته، فنحاول أن نشرح له الأمر، ونفهمه أن عاقبته لن ترضيه، ولكنه يأبى ويتمسك بقراره كطفل ساذج يتشبث بما يحب حتى لو سبب له الأذى.وما حيلتى عندئذ؟؟؟

الوسوم
اظهر المزيد

د. زينب حلبي

مؤلفة وشاعرة مصرية معاصرة، بدأت الكتابة في الطفولة، حاصلة على بكالوريوس الطب البيطري جامعة الاسكندرية عام 1995. من أعمالي: رواية هدير الامواج، رواية صرخة ألم، كتاب رسائل من القلب وديوان فراق الروح

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق