مقالات متنوعة

أنا نفسي فقط

كتبت د.زينب حلبي

أنا نفسي فقط
وتأتيك الصدمة من حيث لا تحتسب، تلتفت فتجد نفسك قد ارتطمت بحائط صلب دون ان تدري، وكأنك تسير مغمض العينين. سؤال يُلح على خاطري ألا وهو لماذا يتوقع الجميع مني ان أعيش كرجل، اتصرف وأفكر كرجل؟ اتحمل مشقة لا يتحملها أصلب الرجال. يتوقعون مني ألا أعاني مهما بلغت مواجعي، ألا ابكي عندما تتأثر روحي كامرأة عادية. ما خلقني الله عليه هو ما ابديه ولا استطيع تغييره، ولا اريد ذلك.
حتما سيأتي اليوم الذي يعرف فيه الجميع أن هذه الروح المثابرة التي أحملها بداخلي قد تنهار .لأنها مطالبة بأن تحيا خلاف طبيعتها، من قال أنني يجب أن أتحمل قسوة الحياة بمفردي دون أن أشكو؟ من قال بأنني أخطىء لو حاولت أن أنال ولو قدرا قليلا من السكينة والهدوء النفسي وأكون نفسي. ؟
نفسي التي تحب الصمت والهدوء وتبكي من الصوت الصاخب . وتفضل أن تُعَامَل برفق، ولا تستطيع ان ترتدي عباءة مصارع طيلة الوقت وتناطح الرجال في العمل وفي المجتمع وفي الحياة ككل. نفسي التي تطمئن بالقرآن وبالذكر وبسماع أحاديث علماء الدين وتلهث طيلة اليوم لتعثر على ساعة تنفرد فيها بما يشعرها بالأمان والسكينة.
آسفة أرفض ان أكون غير نفسي مهما كان ثمن ذلك.
بقلمي #دزينب حلبي

اظهر المزيد

د. زينب حلبي

مؤلفة وشاعرة مصرية معاصرة، بدأت الكتابة في الطفولة، حاصلة على بكالوريوس الطب البيطري جامعة الاسكندرية عام 1995. من أعمالي: رواية هدير الامواج، رواية صرخة ألم، كتاب رسائل من القلب وديوان فراق الروح

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق