غير مصنف

كهوف النسيان

كتبت د.زينب حلبي


كهوف النسيان هي كهوف نلجأ إليها لنخفي بداخلها العديد من المتاعب والأوجاع، نخفيها من أمام أعيننا لعلنا نستطع التآلف مع واقعنا بعد أن عانينا ما لا يمكن تحمله.
كهوف النسيان عزيز على أى إنسان دخولها وإلقاء ما يريد بداخلها، وكثيرا ما نتمنى النسيان ولا نصل إليه، فنشعر أنه دواءٌ لنا، وربما لو تناولناه لا نشعر بالسعادة التي نتخيلها، ولكنه أملٌ في تجاوز الازمات.
كهوف النسيان لا يدخلها قاصدا، وإذا بحثت عن طريقها أفلتت منك، إنما هي معدة لمن يسقط فيها مصادفةً.
ولا ينبغي أن نسقط فيها ذكريات طفولتنا وأصدقاءنا القُدامي، ولا أقاربنا ممن لم نلقاهم منذ أعوام، فهؤلاء هم جزء من حاضرنا وسيظلوا معنا في مستقبلنا نجوما مضيئة، وواحات دفء وسعادة نصبو إليها متى تعبنا من حياتنا او فشلنا في إختياراتنا لتؤكد لنا أن اختيارات الله لنا دائما ستظل هي الأفضل لنا.

اظهر المزيد

د. زينب حلبي

مؤلفة وشاعرة مصرية معاصرة، بدأت الكتابة في الطفولة، حاصلة على بكالوريوس الطب البيطري جامعة الاسكندرية عام 1995. من أعمالي: رواية هدير الامواج، رواية صرخة ألم، كتاب رسائل من القلب وديوان فراق الروح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق