كوفيد 19 وشبح الموت
فيروس غامض إجتاح العالم فجأة دون سابق إنذار فغير مستقبل وأحلام ومخططات دول وباءت كافة محاولات السيطرة عليه بالخذلان.
بدأ المرض في الظهور في أوائل شهر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في الصين، وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا عن ظهور فيرس كوفيد 19 بصورة وبائية عالمية وأنه يشكل خطرا شديدا على سكان العالم.
فيرس كوفيد19 تحول إلى جائحة تجتاح العالم يوم 11 مارس 2020 حيث أصيبت به معظم دول العالم وبالطبع تختلف درجة مقاومة المرض بين البشر على حسب مناعة كل إنسان، فمن المعروف أن الأمراض الفيروسية من الصعب علاجها وتعتمد في الأساس على العلاج عن طريق تقوية المناعة، لذلك حذر الأطباء من يعانون من الأمراض المناعية خاصة الحساسية الصدرية من التعرض للإصابة. وهابت الحكومات بكل مواطنيها إلى توخى الحذر وتلافي التعرض للمرض.
المرض تنفسى بالأساس يصيب الجهاز التنفسى بدءا من الحلْق والحنجرة ثم الرئتين فيسبب فيها التليف في نهاية الأمر كما يصيب الكبد والكلى بالتليف كذلك.
طرق العدوى التى تم تحديدها عن طريق الأطباء حول العالم تتلخص في التعامل المباشرمع المرضى، واللمس، والرذاذ المصاب بالفيروس. أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيرس. وبرغم إنه يعتبر فيرس ضعيف سهل قتله بالمطهرات العادية كالكلور والكحول الأبيض إلا إن خطورته تكمن في سرعة وسهولة العدوى به، كما إن فترة حضانته من ثلاثة إلى أربعة عشر يوما، وممكن العدوى أثناء فترة حمل الفيروس خلال مدة الحضانة. فقد تم عمل التحاليل لبعض الأشخاص ممن لا يظهر عليهم أى أعراض وتبين ثبوت إصابتهم بل ونقلهم للعدوى إلى المخالطين لهم قبل ظهور أى أعراض عليهم. وقد ثبت كذلك إنتقاله من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب.
أصبح الفيرس فزاعة للبشر أُسر تفنى بالكامل، وأطقم طبية تموت وتصبح ضحية للواجب الإإنسانى المقدس، ولا أحد يعرف كيف سينتهى ذلك الكابوس المرعب.
فيرس كورونا أصاب العالم وهو في أوج تقدمه، وذروة أبحاثه العلمية ولكن للأسف عجز العلماء عن توفير دواء أو لقاح للفيرس برغم توصلهم إلى تعيين الخريطة الجينية للفيروس إلا إن إكتشاف لقاح لينقذ البشر يحتاج بالفعل إلى العديد من التجارب أولا على الحيوان لبيان رد فعل اللقاح وأثاره ثم تجارب سريرية على المرضى من البشر للتعرف على مدى إستجابتهم للقاح الجديد. الأمل الذى يحيا عليه البشر اللآن هو أن يوفق الله العلماء إلى الوصول للقاح لإنقاذ البشرية جمعاء. ولا سيما أن الإقتصاد العالمى تأثر أيما تأثُر بالفيرس الجديد الذى كانت أول خطوات الوقاية منه هى العزل في المنازل لتجنب الإختلاط القاتل ومنع الخروج منها إلا للضرورة القصوى. وحتى الخروج بالكمامة والقفازات وغطاء القدم إن وجد مما يقلل من حجم المخاطرة. فيرس صغير ذكَّر الإنسان بضعفه وحاجته للدعاء، وطلب العفو والمغفرة من الله فهو وحده القادر على إنهاء المحنة. شبح الموت يخيم على البشر، فلنستغفر وندعو الله أن ينجي البشرية من هذا البلاء.