الحب وأشياء أخرى
عرض المسلسل الذي يحمل نفس العنوان منذ عدة سنوات ونال اعجاب واستحسان الجميع حيث ناقش قضية تلتبس على الكثيرين ألا وهى هل الحب وحده يكفى لصنع السعادة طبعا ؟
الاجابة كانت واضحة انه لا يكفى. فربما كان الحب سببا للشقاء، حين يتعلق اثنان ببعضهما البعض دون النظر لاعتبار هام جدا، وهو هل ظروفهما تسمح بالارتباط بالزواج الصحيح الذى يجلب لهما السعادة ام لا؟
ربما أشعرهما الحب إنه لا مستحيل وإن العقبات ستزول بمجرد أن يدق قلبيهما فى آن واحد، ولكن الحقيقة والواقع مختلف تماما، العقلاء وذوى الخبرة من عائلة الطرفين رأوا ما ستسفر عنه هذه الزيجة من فشل قبل بدايتها.. لأن أركان الزواج الاساسية ليست متوفرة ولكنهما رفضا رأى الجميع واعتقدا ان الحب سيسعدهما وكان ذلك هو الخطأ ،فربما كان الحب سببا فى العذاب والألم والشقاء اذا انتهى بفراق الطرفين سواء تزوجا أم لا ،والحقيقة أنهما برغم زواجهما وهو حلم كل المحبين إلا أن ذلك لم يكن ضامن للسعادة والاستمرارية.
لنخرج بحقيقة هامة جدا لا يدركها فى حينها المحبون وهى أن الحب يحتاج إلى بيئة مناسبة ليعيش ويستمر ولا يرحل تاركا مجرد ذكريات وآلام وعقدة كبيرة من فكرة الحب، التى غالبا ما يكفر بها المحبون، إن هم فشلوا فى الحفاظ عليه كما رأينا فى المسلسل، معنى عميق شديد الأهمية يطرحه المؤلف أسامة أنور عكاشة لم ينتبه له الكثيرون عند الإرتباط معتقدين أن الحب وحده كفيلا بالسعادة وضمانا لها.