سأهتدي إليك..
سأهتدي اليك يوماً ما..
حتى لو لم تكن تحمل قنديلا ً
ينير لي الطريق..
سأراك بنور قلبي..
لاتضع عطراًَ كي ترشدني
إلى طريقك…
لازال عطرك الخفي عابقاً
في خلايا ذاكرتي…
سأهتدي إليك بحدسي
الأنثوي فهو لا يخطأ..
سأهتدي إليك..
كجائع بائس يستنشق
رائحة الخبز الشهي…
سأهتدي اليك..
كطفلة رضيعة اهتدت
إلى رائحة أمها…
سأهتدي إليك..
كما تهتدي اليمامة كل
مساء إلى عشها حاملة
الطعام لصغارها الجياع..
سأهتدي إليك يوماً ما..
فاأنا أعرف أين أجدك
بين الفقراء والضعفاء
المسلوب منهم وطنهم
وقوت يومهم….
سأجدك بين الأيتام
تبعد عنهم شبح الحرمان
وتعيد إليهم الأمن والأمان
فتمسح عنهم قهرهم
وتنشر الفرحة في قلوبهم..
سأجدك بين السائلين
تعطيهم دون أن تنهرهم
دون أن تخذلهم أو تؤلمهم..
دون أن تكسرهم أو تجرحهم…
سأجدك بين المرضى وضعفاء
القلوب…
ترمم جراحهم وتعيد
إليهم أفراحهم…
فوجهك المضيء بالحب
و الخير. منارة وشاطىء
أمان للمراكب الضآلة عن
طريق الحق والصواب..
سنلتقي يوماً ما. في مكاناً ما
لقاء الغيث للأرض العطشى
لقاء طفلة يتيمة لصدراً دافئاً
حنون… سنلتقي في الدنيا
أو في جنات النعيم
مع الاخيار والأبرا
ابتهال عبد الوهاب شبلي