بقلم د/ زينب حلبي
ما ضر قلوبا لو تلألأت الدموع في عيون أصحابها. وافتعلت الابتسام حتى لا يلاحظها أحد، نشكو أوجاعا لا قبل لنا بها لله القادر على رفعها، ونتناسى ما لا يمكن نسيانه، لعلنا ننعم بلحظة صفاء افتقدناها منذ زمن بعيد، كانت الأيام تحمل عبق الأمان والرضا، وصارت محملة بأشواك الخوف والضياع، نتناول أقراص الذكرى لنظل على قيد الحياة. ويالها من حياة بلا طعم، تجثم جبال الكتمان على أرواحنا، فنأبى إلا ان نموت كمدا ولا مفر من الاختناق بلا صوت للأنين.