في ذكرى هجرة سيد الأنام طه
نسمات مولد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
نور على نور كان ميلاده رحمة مهداة من رب العالمين أرأيتم كيف أضاءت السماء والأرض بمولد سيد الخلق أجمعين؟
ولد من يهدى البشر وآخر من يبلغ رسالة الله، والتى نزلت من فوق سبع سماوات إلى العالمين. كان ميلاده حدثا جلل، فالبشر متفرقين لا تجمعهم رسالة، ولا دين ولا يعرفون للوفاق طريقا.
كان الظلم منتشرا يفيض به العالم فى كل أرجائه ، فقد إنقسم المجتمع فى معظم دول العالم إلى طبقة الأسياد وطبقة العبيد، فجاء سيد الخلق ليلغى هذه الفروق ويعيد ميزان العدل إلى نصابه، فأفرغ جُعبة الشيطان من الحيل وقتها.
فحار فى أمر الإنسان كيف يدخل إليه، ومن أى درب يُسيطر على أفعاله بعد أن عرف الإنسان الحق .
الرسول محمدا أول الخلق قبل آدم عليه السلام، وهوالنبى الشفيع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم،
ترك لنا سنته الكريمة منهجا نسير عليه الى أن تقوم الساعة، بأبى أنت وأمى يا رسول الله.
روحا طاهرة سرت فى الكون، فملأت الدنيا، والآخرة سلاما، وإيمانا، ويقينا.
أهدى إلينا سبيل الحق. أنار العالم بعد ان كان يرتع فى غيابات الجهل، والضلال.
عرَّفنا ديننا بتعاليمه القويمة، وبفضله .
الرحمة المهداة من رب العالمين، ماذا عمن قال عنه تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وقد وصَفته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها بقولها كان خلقه القرآن سلام الله عليك يا رسول الله.
كم تحمل من أجلنا، من أجل إتمام رسالته، وتبليغ الرسالة، فقد هاجر إلى المدينة تاركا وطنه وقومه، إلى مكان لا يألفهُ، وحياة جديدة عليه.
حماه الله إذ استقبله أهل يثرب بالترحاب، وانطلقت الدعوة الإسلامية من مقرها الجديد إلى كل أرجاء العالم لكي تبدأ الدولة الإسلامية التي نشرت نور الإسلام في كافة ربوع الأرض، وحتى يومنا هذا سنظل نستشعر حاجتنا لمعرفة البداية، بداية الدعوة الإسلامية وانتشار الحق.