إقتباس من رواية هدير الأمواج
الطبعة الثانية
توصلت أخيرا لقرار بأن تترك له رسالة تخبره فيها بما لا تستطيع أن تواجهه به فى الواقع . وشرعت تكتب:
دكتور أحمد أبكتنى كلماتك، وأشعرتنى بالحيرة، ولم أكن أصدق من قبل أنه يوجد بالعالم من يمكن أن يتعلق بأحد أو يحبه دون أن يراه، ولكن هذه الفكرة فى حد ذاتها أصابتنى بالزهو، فأنت تعلقت بالفعل بروحي، وأفكاري، ولم يجذبك شكلي أو مكانتي الإجتماعية، أوأى سبب من متاع الدنيا الزائل، أذيع لك سرا الآن، أنا أشعر بك، ويبدو أنه يوجد بداخلنا مؤشرا يجذبنا نحو من يفكرون بنا بعمق، ولا سيما، إذا كانوا يشبهوننا إلى حد كبير، ونحن بالفعل متشابهان كثيرا. لذلك هوِّن على نفسك، ولا تقلق، فنحن كتوأمين تلاقيا بلا ميعاد سابق.