حوار مجلة الجمهور العربي مع د.زينب حلبي
عندما تختلط مهارة وموهبة الطب مع مهارة وموهبة القلم مع شخصية محترمة جذابة شخصية تتمتع بالاحترام بين جميع محبي قلمها ولها جمهور يبحث دائما عن حروفها
حوارنا اليوم مع الشاعرة الطبيبة / زينب حلبي
مؤسسة الجمهور العربي الاعلامية ترحب بك د زينب وتتشرف بك كونك من كتيبة عشاق الأدب
• ما هي البطاقة الشخصية للدكتور زينب حلبي؟
*** الاسم.زينب كمال حلبى تاريخ الميلاد.١٩٧٢ محل الميلاد.محافظة القاهرة المؤهل الدراسى.بكالوريوس طب بيطرى جامعة الإسكندرية عام ١٩٩٥ متزوجة ولدىَّ ابنان فى الجامعة في كلية الطب البشري
•ما هو سر حبك وعشقك للكتابة وللشعر خاصة ؟
*** .أحببت الشعر منذ طفولتي، وكنت أتعجب كيف تتم كتابته، وأشعر أنه من الفنون الأدبية الصعبة التى تحتاج إلى موهبة حقيقية. ساعدنى على محبة الشعر :القراءة المستفيضة منذ سن مبكرة، كذلك كنتُ أحب القصص منذ الطفولة ومنذ تعلمت الكتابة كانت لى محاولات مبكرة جدا فى سن الثامنة
• هل كانت للمدرسة دور في حبك للشعر ؟
*** المدرسة طبعا لها دور فى محبة الشعر، فالنصوص التى دراستها كنت أحبها جدا، واتذوقها، وأحفظها بسهولة وخاصة فى المرحلة الثانوية عندما درست الشعر الجاهلي، انبهرت به جدا، لدرجة أن القصائد التى كتبتها وقتها كانت تحتوى على كلمات قديمة.
لأني تأثرت باللغة الشعرية للشعر الجاهلي وصعب فهمها
• وهل كان للأسرة دور في حبك لهذه الموهبة ؟
*** طبعا كان للأسرة دور فى محبة الأدب، فأبى كان يحب الشعر، والقصائد الشعرية المغناة، وكان أحيانا يكتب القصص القصيرة، ويحب أن يقرأ ما أكتبه، وكذلك أخى الأكبر كانت له محاولات شعرية مبكرة، وكنت أحب أن أكون مثله. الجو العائلى ككل كان يشجع على القراءة الأهتمام بالأدب عموما.
• ما هو مؤهلك الدراسي ؟ وهل أثرت دراستك في حبك في كتابة الشعر ؟
*** مؤهلي الدراسى هو بكالوريوس الطب البيطري، وكان بعيد كل البعد عن الناحية الأدبية، لكننى أذكر اننى فى الكلية كانت بداية محاولات نشر شعرى، فقد قرأت إحدى قصائدي فى برنامج إذاعى شهير هو مسرح المنوعات وفزت وقتها بجائزة من البرنامج مبلغ مالي، وكذلك تم نشر إحدى قصائدي فى مجلة أدب ونقد الشهرية، لكن الدراسة ككل كانت بعيدة عن المجال الأدبى، بل بالعكس هى دراسة صعبة تحتاج إلى تفرغ، وكنت وقتها طالبة مجتهدة وملتزمة بالحضور واستذكار دروسي.
• من هم الأدباء والشعراء الذين تأثرتِ بهم ؟
*** الادباء الذين تأثرت بهم اولهم أنيس منصور وعباس محمود العقاد كنت اعشق أسلوبه الفلسفي وكذلك مصطفى لطفى المنفلوطي أما الشعراء وأولهم فاروق جويدة ونزار قباني من الحديث ومن القديم احمد شوقى
• ما هو اللألوان الأدبية الذي تفضليها دائماً ؟
*** أنا أفضل القصص والشعر، وأحب أن أقرأ فيهما، وأكتب فيهما كذلك، كما أحب قراءة المقالات وكتابتها والكتب الفلسفية وكتب الخيال العلمي
• هل تتذكرين أول كلمات خطها قلمك ؟ وما هي مناسبتها ؟
*** أول ما كتبت على ما اتذكر كانت قصيدة عن مصر وطنى وانا بدأت فى طفولتي بالشعر الوطنى والديني، وكنت أكتب عن مصر وعن الوطن العربى وعن النيل وعن أفريقيا وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وكتبت عن عمر بن الخطاب كل هذا وانا فى سن الثالثة عشرة، ومناسبة اول قصيدة اعتقد كان مولد الرسول
• هل تستمع د زينب للأغاني ؟
*** استمع طبعا الأغانى بالذات القصائد أفضلها جدا
• هل تعجبك أغاني الجيل الجديد من المطربين ؟ وهل هناك فرق بينهم وبين مطربي الجيل القديم ؟
*** أنا لا تعجبتنى اغانى الجيل الجديد أفضل الأغانى القديمة، والفرق شاسع طبعا فى الكلمة التى تغنى وفى اللحن وفى معانى وهدف الأغانى القديمة، فقد كانت تبث أفكار وقيم أخلاقية أو تتحدث عن مشاعر راقية أما الحديثة لا.
• هل تشاهدين الأفلام والمسلسلات ؟
*** أشاهد الأفلام القديمة فقط، ونادرا ما أرى الجديدة، والمسلسلات القديمة أيضا أفضلها عن الجديدة ، فنحن جيل تأثر كثيرا بالفن الراقى وكان مسلسل الثامنة مساء جزء من طفولتنا، فجميع جيل الثمانينات تأثر به بالتأكيد
• اذكري لنا مسلسلاً وفيلماً يداعب ذاكرتك دائما ؟
*** مسلسل رحلة السيد ابو العلا البشرى تأثرت به ، وكذلك كل أعمال الراحل اسامة أنور عكاشة ،أما عن الافلام أفضل فيلم بين الأطلال وتأثرت به كثيرا
• نعود مرة أخرى للشعر والأدب هل صدر لك كتب ؟
*** صدر لى ٧ كتب حتى الآن منها ٣ دواوين شعرية هى فراق الروح وزمان غادرنا وكبرياء وحنين كما صدر لى كتاب بعنوان رسائل من القلب ورواية طويلة بعنوان هدير الأمواج وقصتين (اثنان نوفيلا) فى كتاب بعنوان صرخة ألم، وكتاب بعنوان شعارنا من هم.
• لمن تهدي كتبك دائماً ؟
*** أهدى كتبي لمن تأثرت بهم سواء المقربين من عائلة وأصدقائي أو جيل الشباب المعاصر ومنهم أولادى
• ما رأيك في موضة شهادات الدكتوراه المزيفة والألقاب مثل المستشار والسفير والتي يمنحها شخص غير مؤهل أو منوط له اصدار شهادات وأيضا الشخص الذي يحصل عليها ويتفاخر بها وهو يعلم عدم جدواها ؟
*** موجة الشهادات المزيفة والألقاب التى تمنح من غير جهة اختصاص أعتقد أنها موجة سوف تنحسر، فلا طائل منها، ولا جدوى، هى مثل الطبول الفارغة التى تصدر صوتا وهى مليئة بالهواء،
الجوهر والقيمة الحقيقية هو ما سيبقى، واللقب لن يضيف إلى صاحبه شيئا مالم يكن هو نفسه جدير بالاحترام لذاته ولقيمته الإنسانية الحقيقية
• ما هي الآية القرآنية التي تؤثر فيكِ دائماً ؟
*** أنا أتأثر بالقرآن الكريم عموما وأحب جدا الآية الكريمة ،،ألا بذكر الله تطمئن القلوب ،، فهي كالدواء للأرواح المتعبة تشعرني بالأمان كثيرا.
• في نهاية الحوار نتمنى لك التوفيق والنجاح ونريد منك كلمة لجمهورك
*** اشكركم على الحوار الممتع وأحب أن أوجه للجمهور كلمة:
أتمنى منكم جميعا أن تفرقوا بين الغث والثمين، فنحن فى زمن تدهور فيه قيم كثيرة، وشبابنا فى حاجة بالغة إلى من يأخذ بيده إلى الطريق الصحيح ، أوإلى إرساء قيم ومبادئ هى ما يضيء لنا حياتنا الآن.
فلتتذوقوا ما تقرأون، ولتربأوا بأنفسكم عن كل ما لا يحمل قيمة، أو يحط من شأن أدبنا المعاصر، فالتاريخ سيذكر كل ما يملأ الساحة الأدبية الأن من زيف وخواء.